الخميس، يوليو 16، 2009

قصة وحكمة

تركَ رجلٌ زوجتهُ وأولادهُ مِن أجلِ وطنه قاصداً أرض معركة

تدور رحاها علي اطراف البلاد


وبعد إنتهاء الحرب وأثناء طريق العودة أُخبَرَ

بان زوجته مرضت بالجدري


فتشوه وجهها كثيراً جرّاء ذلك


تلقى الرجل الخبرَ بصمتٍ وحزنٍ عميقينِ شديدينِ


وفي اليوم التالي شاهدهُ رفاقهُ

مغمض العينين فرثوا لحالهِ

وعلموا حينها أنهُ لم يعد يبصر رافقوه إلى منزلهِ, وأكمل بعد ذلكَ

حياتهُ مع زوجتهُ وأولادهُ بشكلٍ طبيعي

وبعد ما يقاربَ خمسةَ عشرَ سنةٍ توفيت زوجتهُ

. وحينها تفاجأ كلّ من حولهُ بأنهُ عادَ مبصراً بشكلٍ طبيعي


وأدركوا أنهُ أغمضَ عينيهِ طيلة تلكَ الفترة كي لا يجرح

مشاعر زوجتِه عند رؤيتُه لها


تلكَ الإغماضة لم تكن من أجل الوقوفِ على صورةٍ جميلةٍ للزوجة

وبالتالي تثبيتها في الذاكرةِ والاتكاء عليها كلما لزمَ الأمر ,

لكنها من المحافظةِ على سلامة العلاقة الزوجية


حتى لو كَلّفَ ذلك أن نعمي عيوننا لفترةٍ طويلة خاصة بعدَ نقصان عنصر الجمال المادي ذاكَ المَعبر المفروض إلى الجمال الروحي

ربما تكونُ تلكَ القصة مِنَ النوادر

( أو حتىَ مِنْ نسج الخيال ),

لكنْ ...


هل منا من أغمضَ عينهُ قليلاً عنْ عيوبَ الآخرين

وأخطائهم كي لا يجرح مشاعرهمْ ؟؟

منقوول



هناك 4 تعليقات:

غير معرف يقول...

لو أغمضنا أعيننا عن عيوب الأخرين أو تجاهلنا أخطاؤهم على الأقل .. رح تكون حياتنا أكثر سعادة
لكن مراقبة الآخرين و ترقب عيوبهم وأخطائهم هواية مفضلة لدى المعظم
الله يبعدهم عنا :)

إيمان

3aSef يقول...

فعلاً راح تكون حياتنا اسعد واهدى

والله يبعدهم عنا :)

شكراً ع التعليق يا ايمان :)

~ Bato0ot ~ يقول...

يمكن لما نغمض عيونا عن عيوبهم يغمضوا عيونهم عن عيوبنا!
يمكن حينها نضمن السعادة لينا و للى حوالينا!

3aSef يقول...

اتفق معاك يا بتوووت لازم نبدأ احنا ونغض الطرف عن عيوب الاخرين عشان تبقى حياتنا اطهر واسعد ومليئة بالخير والسعادة

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...