مدونة دبكة ..

مساء صيفى معبق برائحة التوت و الذرة المشوية..مساء صيفى يحمل معه رائحة حب جديد فى عيون جارتى المراهقة..بدايات حب و نهايات حب فى بداية كل صيف..و رائحة الاستعداد لامتحانات الثانوية العامة تجبرنى على استعادة الذكريات..فى ذلك الوقت منذ اربعة اعوام و فى ذات الشرفه..بجوارى مج الكابيتشينو عصارة الافكار و رائحة الورق المصور و الاستذكار..كنت افكر فى خيبتى العشقية الاولى التى اتخذت مكانها باقتدار على رف الذكريات..منذ ذلك الوقت..و لم يندمل بعد اثر معركتى الاولى مع الرفيق الدائم..الحزن

مساء محمل بخيبة الامل اذن..مع نفس المج البرتقالى المملوء بالقهوة هذه المرة..قهوة تركية فى عصر القهوة الفورية و العشق الفورى

ادخل الى الغرفة المعبقة برائحة الصور..تستوقفنى نظرات لبنى عبد العزيز المتذللة الى يحيى شاهين فى افيش فيلم هذا هو الحب المعلق على الحائط امامى..اريد انا الاخرى رجلا قادر على الشك فى عصر اصبح كل شىء فيه مستباح لليقين

مذاق خيباتى الفريدة من نوعها يملأ فمى..و على وجهى يتوالى الم كل صفعة من كل رجل مر او لم يمر فى حياتى

اليوم يستهوينى انتظار رجل يغير من قناعاتى لا تستثيره انوثتى بقدر ما يستثيره كونى مغلقة لم يجرؤ احد حقا على اقتحامى..اريد رجل الوقت ليلا ..و الحزن ليلا..و العشق سهوا

اليوم انتظر من يرغمنى على خوض معركة اخرى و خيبة متكررة

تراودنى فكرة اعتزال العشق فهل من رجل يقلب تاريخى و يغير مجرى حياتى؟

اليوم اترك لشفتاى الحق فى الحلم بقبلة لن تحدث..و رجل لن يأتى

اليوم اسعى لخيبة جديدة قد تجبرنى على البقاء..او قد تعجل من الرحيل