مطر..مطر

وحدى اسير تحت المطر

..اضم ياقات معطفى

..بينما الجميع من حولى يفكون ازرار الياقات

..احكم وضع القبعة على رأسى

..بينما يضع الجميع جرائدهم فوق رؤوسهم اتقاء للشمس

..الِفُ الكوفيه حول عنقى جيدا

..و اتسائل

..لماذا يسقط المطر علىّ انا فقط؟!؟

..ادخل الى بيتى و اغلق الباب باحكام

..لاجد المطر قد اغرق السجاد

..و اظل طوال الليل ازيح المياه خارج البيت

..القى بجسدى المنهك على الفراش تحت الغطاء السميك

..احتمى من برد لا يشعر به احد سواى

..ارتجف اكثر

..لايجدى الغطاء

..فانام منكمشة على نفسى حتى الصباح

..يسخر منى الناس عندما يروا ملابسى الشتوية

..فى منتصف اغسطس

..لا استطيع ان اصف لهم البرد الذى يعترينى

..لا احد يصدق اننى مصابة بالانفلونزا

..و ان اظافرى زرقاء فعلا

..و ليست مطلية بلون قاتم

..و ان عيناى متجمدتان ..و لسانى

..قطعته اسنانى المصطكة

..و اننى اكتب الآن بصعوبه

..بعد ان بتر الاطباء ثلاثة من اصابع يدى

..اثر عضّة الصقيع

..ناشدتهم ان يضعونى داخل الغلاية علنى اتدفأ

..فلم يستجيبوا

..طلبت النصح من جميع من اعرفهم

..و لم يعرف احد ماذا يقول

..غير ان واحدا اخبرنى

..ان الكحول يدفئ الجسد

..فأغرقت به جسدى

...........

..!!وأشعلت سيجارة

*******

عن البحر و الشتاء

قريبا